تجسيدا للدور التاريخي لأوطم في التوعية الفكرية
والسياسية للجماهير الطلابية، افتتح الطلبة الثوريون ايامهم الثقافية (المبرمجة من
2 الى 7 دجنبر 2013 بالكليات الثلاث لجامعة ابن زهر باكادير) صباح اليوم بكلية
الحقوق عبر حلقيات ونقاشات مباشرة مع الطلبة حول مطالبهم المادية والديموقراطية،
وسبل المشاركة الطلابية وأدوارهم في النضال العام ضد دولة الرأسمالية والاستبداد.
وفي عز نشاطهم الجماهيري، اقتحمت القوات القمعية الحرم
الجامعي لتهجم على هذا النشاط الثقافي وتمزق وتسطوا على ملصقات الطلبة الثوريين
ولافتاتهم بذريعة المس بالمقدسات.
إذا كان فضح طقوس البيعة المذلة والركوع في حفل الولاء،
هي المعتبرة مقدسا، فإن مظاهر الاستبداد المخزني هاته، ليست محط رفض مبدئي من
الطلبة الثوريين فقط. بل هي محل استهجان من طرف عموم الجماهير ونخبه الديموقراطية،
جسدته حركة 20 فبراير في كل محطات نضالها. كما انها صور فاضحة جعلت الرأي العام
العالمي مناهضا للاستبداد بالمغرب، إبان احتجاجات الديموقراطيين المغاربة ضد حفل
الولاء سنة 2012.
إن الطلبة الثوريين، ومعهم كافة الديموقراطيين
والتقدميين المغاربة يعلنون جهارا وبلا مواربة أنهم ضمن طلائع النضال ضد نظام
الفساد و الاستبداد. مدافعين عن الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، ضد نظام لم
يمنح لجماهير الشعب (وضمنهم الطلبة) سوى سياسات التجهيل والقهر والاستغلال.
إننا نعتبر أن كل مبررات شرعنة القمع واهية، وجوهر الأمر
هو قمع الحريات النقابية والسياسية والاستمرار في فرض حظر عملي على الحركة
الطلابية وفصائلها المناضلة. كما أنه استهداف سياسي واع ومخطط للطلبة الثوريين
كفصيل طلابي اشتراكي ثوري، يجسد هويته ميدانيا في النضال الجماهيري لمصلحة الطلاب
والطالبات، ويسعى لانخراطهم الواعي في الكفاح العمالي والشعبي العام ضد الاستغلال
والاضطهاد.
إن الطلبة الثوريين، أمام وقائع هذا التدخل الهمجي،
واستمرار حالة الحصار القمعي لجامعة ابن زهر، يعلنون للرأي العام المحلي والدولي
ما يلي:
·
تحميلنا المسؤولية المباشرة لعميد كلية الحقوق ورئاسة الجامعة في ما وقع من
من اقتحام الحرم الجامعي، لما يجسده ذلك من من ضرب سافر لما تمثله الجامعة كمنبر
للعلم والمعرفة لا مكان فيه للبوليس والعساكر.
·
دعوتنا مجلس الكلية وكافة الاساتذة للتنديد بهذا الاقتحام السافر لحرمة
الجامعة.
·
دعوتنا نقابة الموظفين والاعوان، والنقابة الوطنية للتعليم العالي للتوحد
مع الطلبة في مواجهة القمع والحصار
البوليسي للجامعة.
·
مطالبتنا برفع الحصار القمعي المستمر لجامعة ابن زهر.
·
تحياتنا لكافة الفصائل الطلابية وكل مناضلي ا و ط م الذين جسدوا مبدأ
التضامن تنديدا بالقمع، وتجديد ندائنا للجميع من اجل التوحد في ارساء أسس مجابهة
طلابية موحدة لكافة الهجمات التي تستهدف الجماهير الطلابية.
·
عزمنا على تنفيذ برنامج أيامنا الاشعاعية تعبيرا منا عن تمسكنا بلا هوادة
بالدفاع عن الحريات النقابية والسياسية بالجامعة.
بمبادئنا، وهويتنا الاشتراكية الثورية، وخطنا الكفاحي
الجماهيري والوحدوي، نجسد ميدانيا خط الصمود والمواجهة. ولن تنال الهجمات القمعية من
إصرارنا وعزمنا على المضي قدما في مسيرة بناء حركة طلابية منظمة وموحدة ومكافحة.
عاش الطلبة الثوريون
المجد للإتحاد الوطني لطلبة المغرب تقدميا ومكافحا.
عن: فصيل الطلبة الثوريين
اكادير في : 02/12/2013