

تحريك
الركود
عرفت
جميع الجامعات تعبئة واسعة للجماهير الطلابية بغية المشاركة المكثفة في الوقفة
الطلابية الوطنية بالرباط. وسعيا لتوسيع الاشعاع الاعلامي لهذا الحدث نظمت لجنة
المتابعة الوطنية ندوة صحفية صباح يوم الجمعة 21 مارس بمقر الجمعية المغربية لحقوق
الانسان استهدفت التعريف بلجنة المتابعة وآفاق عملها الوحدوي، ثم أهمية هذه الوقفة
الوطنية و دورها في تطوير الكفاح الطلابي.
وفي الموعد
المحدد يوم الأحد 23 مارس 2014 توافد على الساحة المقابلة للبرلمان حشود الطلاب
والطالبات القادمين من مختلف المواقع الجامعية (أكادير،مراكش،اسفي،بني ملال، فاس،
طنجة، تطوان، القنيطرة ،الدار البيضاء،الرباط...)ومختلف الاطارات التقدمية (أطاك
المغرب،الجمعية المغربية لحقوق الانسان...)
صدحت
الحناجر الطلابية بشعارات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب التي لم تسمع في الشارع
العمومي منذ عقود، كما طغى الطابع الوحدوي على كامل الوقفة وجسدت بالفعل مضمون
الشعار المؤطر لهذه الوقفة الوطنية. وقد اختتمت الوقفة بقراءة البيانين
الختاميين،الأول الصادر عن لجنة المتابعة التي كانت فيه دعوة صريحة لجميع الفصائل
التقدمية من أجل الانخراط فيها والدفع بنضالات
الطلبة إلى الأمام وإضفاء الطابع الوطني عليها وتجاوز ذلك التمزق الذي كانت
تعرفه، والثاني الصادر عن فصيل اليسار التقدمي الذي أبدى فيه تثمينه للمبادرة
واستحسانها. فيما تم أيضا توزيع بيان خاص بفصيل الطلبة الثوريين وبلاغ لطلاب ENSET (الرباط) وبعض الإطارات المناضلة ومن ضمنها أطاك المغرب.
عمل
وحدوي واعد
تكمن
قوة الحدث في كونه مبادرة شبيبة جمعت وجهات نظر وتصورات وفصائل كانت بالأمس القريب
منغمسة في الاحتراب الفصائلي ومتحورة في الجامعة حبيسة لأسوارها.يجب الدفع بهذه
الخطوات إلى الأمام من أجل بناء منظمة النضال وتوحيد مطالب الحركة الطلابية.
ومع أن
المحطة النضالية التاريخية لأوطم، بالنظر إلى اتساع الفترة الفاصلة بين الدعوة
للوقفة وتنفيذها، لم تلق ما يكفي من محطات التعبئة، وهذا ما يفسر انحصار الحضور في
العدد المقدر بين 900 و1000، فقد كانت بحق ذات دلالات سياسية عميقة أربكت حتى
توقعات النظام الذي وقفت أجهزته مشدوهة أمام حناجر المحتجين وكلماتهم التي تعكس
مدى استيعاب الجيل الجديد من المناضلين الطلاب بمختلف المكونات، للمسؤوليات
الملقاة على عاتقهم لتحقيق رهان تخليص الجامعة والتعليم العمومي من قبضة المال
والقمع وفي سبيل التحرر الشامل لجماهير الشعب المغربي ككل.
حضور
متنوع ذي دلالة
لم
تقتصر تلبية نداء دعوة الفصائل الأربعة المنتظمة في إطار لجنة 23 مارس للتظاهر على
طلاب المواقع الجامعية النشطة في إطار الفعل النضالي الطلابي الأوطامي المعروف، بل
والمبعث للأمل بخصوص النضال الشبيبي ككل هو الحضور اللافث لطلاب للمدارس العليا
التكنولوجية وتخصصات الهندسة. فقد حضرت مجموعات الطلاب الدارسين للهندسة بالرباط
بالمدرسة المعروفة ب ENSET، والذين ساهموا في التعبئة للمحطة
بتوزيع نداءات المشاركة بالرغم مما تعرضوا له من منع وتهديد وترهيب من قبل إدارة
المؤسسة التي يخوضون ضد قراراتها المجحفة في حقهم وفي حق مستقبلهم الدراسي
والتكويني معركة نقابية بطولية منذ بداية الأسبوع الماضي 18 03 2014 بملف مطلبي
مادي وبيداغوجي متنوع، لكن يتعرضون باستمرار لتحرشات متتالية من قبل إدارة المؤسسة
التي لجأت إلى أساليب مخزنية مشينة حيث تعمد إلى مراسلة آباء الطلاب البارزين في
المعركة النقابية وترويج أكاذيب حول مواظبتهم الدراسية وتقدمهم في صورة مشاغبين
يرغمون الطلاب على مقاطعة الدراسة، في حين أن استمرار معركتهم وتزايد حجم
المشاركين يكذب ادعاءات الإدارة ويغذي في نفس الوقت شرعية المطالب ( سنرجع للموضوع
في تقرير مفصل). هذا بالإضافة إلى مشاركة طلاب من مدرسة FST
"قسم المهندسين" التابعة لجامعة عبد المالك السعدي بطنجة والذين يخوضون
بدورهم معركة نضالية بطولية منذ حوالي أسبوعين. كما شهدت هذه المحطة حضور مناضلين
من أقسام تكوين الممرضين الذين سبق أن خاضوا معارك بطولية محلية ووطنية ممركزة
بالرباط في السنة الماضية ضد قرار معادلة شواهدهم بشواهد المعاهد الخصوصية في
التمريض مما يخول لحامليها اجتياز مباريات ولوج الوظيفية العمومية. وبدورهم شارك
الطلاب المتكونين في إطار ما يعرف بالبرنامج الحكومي لتكوين 10000 إطار في مهن
التدريس (الرباط) والذين ينالون في الأيام الأخيرة الحظ الأوفر من قمع الدولة على
خلفيات نضالات متتالية: وقفات ومسيرات خارج أسوار مواقع دراستهم، أمام الوزارات
والمؤسسات المعنية بملفهم، من أجل حقهم في المنحة وقصد وضوح مستقبلهم بعد التخرج، بالإضافة
إلى طلاب الإجازات المهنية في التربية (المدرسة العليا للأساتذة). كما شاركت أفواج
من تلاميذ الثانويات المناضلين ضمن ما عرف بحركة باتحاد الطلبة والتلاميذ من أجل
تغيير النظام التعليمي بالمغرب والتي تنشط بكل من الرباط والبيضاء ويساهم عناصرها
في أنشطة الحركة التثقيفية المعروفة ب "فلسفة ف الزنقة"... هذا وقد حضر
ايضا هذه المحطة جيل سابق من المناضلين الأوطاميين ممن حضروا بعض مؤتمرات المنظمة الطلابية أوطم (م.15/م.17)
ح. س طالب ثوري